معلومات العضو Abd Salam طالب نشيط
البيانات الشخصية عدد المساهمات : 172 الجنس :  العمر : 31
معلومات الإتصال |  موضوع: شقق “لاس فيقاس” على تخوم بومرداس  الأربعاء 12 أغسطس 2015, 05:22|
| 
تحولت الشقق السكنية المترامية على الشريط الساحلي لولاية بومرداس، إلى ما يشبه الدجاجة التي باتت تبيض ذهبا لصاحبها، بعد الشهور العجاف والركود خلال بقية السنة، حيث بات ملاكها يقومون بكرائها بأثمان باهظة طيلة أشهر الصيف، حيث تجاوز كراء الشقة ليلية واحدة 10 آلاف دينار مع طلب مسبق قبل حلول فصل الصيف وكثرة الطلب عليها، وطبعا من يدفع أكثر تكون له الفرصة الأكبر لاكترائها.
كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادت "الحوار" إلى عدة أحياء سكنية تتواجد عبر الشريط الساحلي لولاية بومرداس، وجود طلب كبير جدا على كراء الشقق السكنية، حتى ولو كانت من غرفتين، المهم هو قضاء عطلة صيفية مريحة بالقرب من الشواطئ وبعيدا عن حرارة المناطق الجنوبية حتى لو كلف ذلك الكثير من المال.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا عندما قررنا التوجه إلى حي 800 مسكن، وهو من بين أقدم الأحياء السكنية بالمخرج الغربي لوسط المدينة، للاستفسار عن ثمن الشقق المعروضة للكراء خلال فصل الصيف، فوجهتنا كانت إلى أحد الشباب الذين يعمل حلاقا، سألناه حول إمكانية إيجاد شقة للكراء في مثل هذا الوقت، غير أنه أكد في حديثة بعد ضحكة ملؤها الاستهزاء "..أن تجد شققا للكراء في مثل هذا الوقت مستحيل، حتى إن وجدت فهي غالية الثمن وقد يتجاوز سعر كرائها 10 آلاف دينار جزائري لليلة الواحدة"، مضيفا"رغم السعر المرتفع إلا أن الطلب على الشقق يتزايد كل سنة..". ويضيف أحد زملائه الذين كان جالسا بالقرب منه".. يا أخي تخيل توجد عائلات من تركت مسكنها وقامت بكرائه وتوجهت على منزل العائلة..المهم الربح وجني بعض الأموال خلال أشهر الصيف..".
بلديات نائمة شتاء تستيقظ على فوضى المصطافينph2
بلدية قورصو هي واحدة من البلديات الساحلية التي تعرف ركودا تنمويا على مدار السنة، فرغم شساعة الشواطئ التي تملكها غير أنها بلدية تنام على طول السنة وتستفيق من نومها ونوم منتخبيها على فوضى المصطافين القادمين من عدة ولايات، كون كراء حظيرة الشاطئ تدر على البلدية الكثير والكثير وتنعش خزينتها، غير أن استغلال ذات لم يتجسد بعد على أرض الواقع، فقورصو الشاطئ، وهو حي سكني جديد عبارة عن فيلات صغيرة لملاك خواص، تحول مؤخرا إلى مايشبه تعاونيات عقارية، يقوم مالكوها بكراء ذات الشقق كل صائفة بأثمان باهظة، بالنظر إلى قرب السكنات الخاصة "الفيلات" من الشاطئ، وتوفرها على حظائر لركن مركباتهم.
ويؤكد سكان الحي في حديثهم مع "الحوار"، أن سعر كراء الشقة لليلة الواحد تجاوز 12 ألف دينار، ويشترط فيها كراء الشقة كأقل تقدير لشهر كامل مع الحفاظ على الأثاث الموجود فيها، فيما قد يتجاوز السعر الإجمالي للكراء لمدة شهر كامل أزيد من 30 مليون سنتيم لشقة قد تتوفر على أربع غرف ومطبخ، ومع أن السعر مرتفع إلا أن الإقبال على مثل هذه السكنات يكون كثيرا، حيث كثيرا ما تعمد أكثر من عائلة إلى كراء الشقة السكنية الواحدة في وقت واحد وتساهم كل عائلة بنصيب معين من المال، حتى لايكون السعر مرتفعا بالنسبة إليها، فيما تختلف الأسعار نوعا ما بالنسبة للشقق من غرفتين الموجودة بوسط المدينة، غير أن سعرها يبقى مرتفعا، حيث يتجاوز في بعض الأحيان آلاف الدنانير.
من شقق مهجورة إلى عقارات يكثر عليها الطلبph3
الشقق السكنية المترامية على شريط الولاية من بينها بلدية زموري، كاب جنات، ودلس، تتوفر على وحدات سكنية في غالب الأحيان تكون مهجورة طول السنة، غير أنها تتحول إلى عقارات تدر الكثير من الفائدة على أصحابها، فبلدية جنات تحولت أغلبية السكنات الفردية أو ما يشبه التعاونيات العقارية المبنية حديثا إلى سكنات موجهة للكراء، حيث يقول محمد وهو أحد القاطنين بوسط مدينة كاب جنات شرق بومرداس، أن العديد من المقاولين وأصحاب المال باتوا يقومون بشراء أوعية عقارية ويشيدون عليها سكنات ذات طوابق ويقمومون بكرائها فقط في فصل الصيف، وهذا مشروع ناجح يعود بالكثير من الفائدة على ملاكه، ويضيف "خليل" لقد تجاوز سقف كراء الشقق بالمنطقة 10 آلاف دينار لليلة الواحدة، والسعر مرشح للارتفاع خلال السنة القادمة.
حتى "الشاليهات" لم تسلم من الصفقات
الشاليهات الموجودة على شاطئ "ليصالين" ببلدية دلس شرق الولاية، تحولت إلى سكنات للكراء يتجاوز ثمن المبيت بها 5000 دينار، وهو سعر قد يرتفع خلال الفترات اللاحقة، فالسكنات الجاهزة التي لاتزال تقطن فيها العائلات المنكوبة من زلزل 21 ماي 2003 ولم يتم إعادة إسكانها، وكذا العائلات المتأزمة سكنيا بالمنطقة، فضلت كراء "الشاليهات" التي كانت تقطنها بأثمان باهظة والتوجه للإقامة عند العائلات لوقت ظرفي، مادام الطلب كثير على الشاليهات لكرائها، ومن يدفع موجود.
ويؤكد "سيد علي" شاب عشريني في معرض حديثه مع "الحوار"، أن منطقة دلس منكوبة تنمويا، وسكان الشاليهات لم يجدوا فرصة أحسن منها لكسب بعض المال، فالكثير من العائلات اكترت سكناتها مفروشة وأجرتها لبعض العائلات خلال فصل الصيف، مادام بديل السكنات الاجتماعية غير متوفر، مشيرا أن بلدية دلس تتوفر على إمكانيات سياحية معتبرة، غير أن شبابها لايزال يعاني البطالة. |
|
الرئيسية
